سورة المدثر - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (المدثر)


        


{ثم نظر}. {ثم عبس وبسر} كلح وجهه.
{ثمَّ أدبر واستكبر} عن الإِيمان.
{فقال إن هذا} ما هذا الذي يقرؤه محمد {إلاَّ سحرٌ يؤثر} يُروى عن السَّحرة.
{إن هذا إلاَّ قول البشر} كما قالوا: {إنَّما يُعلِّمه بشرٌ} قال الله تعالى: {سأصليه سقر} سأُدخله جهنَّم، ثمَّ أعلم عظم شأن سقر من العذاب، فقال: {وما أدراك ما سقر} ما أعلمك أيُّ شيءٍ سقر. !


{لواحة للبشر} محرّقةٌ للجلد حتى تُسوِّده.
{عليها تسعة عشر} من الخزنة، الواحدة منهم يدفع بالدُّفعة الواحدة في جهنَّم أكثر من ربيعة ومضر، فلمَّا نزلت هذه الآية قال بعض المشركين: أنا أكفيكم منهم سبعة عشر، فاكفوني اثنين، فأنزل الله: {وما جعلنا أصحاب النار إلاَّ ملائكة} لا رجالاً، فمن ذا يغلب الملائكة؟ {وما جعلنا عدتهم} عددهم في القلَّة {إلاَّ فتنة للذين كفروا} لأنَّهم قالوا: ما أعوان محمَّدٍ إلاَّ تسعة عشر {ليستيقن الذين أوتوا الكتاب} ليعلموا أنَّ ما أتى به النبيُّ صلى الله عليه وسلم موافقٌ لما في كتبهم {ويزداد الذين آمنوا} لأنَّهم يُصدِّقون بما أتى به الرَّسول عليه السَّلام، وبعدد خزنة النَّار {ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون} أَيْ: لا يشكُّون في أنَّ عددهم على ما أخبر به محمد عليه السَّلام {وليقول الذين في قلوبهم مرض} شكٌّ {والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلاً} أيُّ: شيءٍ أراد الله بهذا العدد وتخصيصه؟ {كذلك} كما أضلَّهم الله بتكذيبهم {يضلُّ الله مَنْ يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك إلاَّ هو} هذا جوابٌ لقولهم: ما أعوانه إلاَّ تسعة عشر {وما هي} أي: النَّار {إلاَّ ذكرى للبشر} أَيْ: إنَّها تُذكِّرهم في الدُّنيا النّار في الآخرة.
{كلا} ليس الأمر على ما ذكروا من التَّكذيب له {والقمرِ} قسمٌ.
{والليل إذ أدبر} جاء بعد النَّهار.
{والصبح إذا أسفر} أضاء.
{إنها لإِحدى الكبر} إنَّ سقر لإِِحدى الأمور العظام.
{نذيراً} إنذاراً {للبشر}.
{لمن شاء منكم أن يتقدَّم} فيما أُمِرَ به {أو يتأخر} عنه، فقد أُنذرتم.
{كلُّ نفسٍ بما كسبت رهينةٌ} مأخوذةٌ بعملها.
{إلاَّ أصحاب اليمين} يعني: أهل الجنَّة فهم لا يُرتهنون بذنوبهم، ولكنَّ الله يغفرها لهم. وقيل: أصحاب اليمين ها هنا أطفال المسلمين.


{ما سلككم في سقر} أَيْ: ما أدخلكم جهنَّم؟

1 | 2 | 3